من ايام اجدادنا الفراعنة الله يرحمهم ويبشبش الطوبة اللى تحت الموميا بتاعتهم والتعليم فى مصر ما اتغيرش ابدا وتقريبا كدة الكتب ...
من ايام اجدادنا الفراعنة الله يرحمهم ويبشبش الطوبة اللى تحت الموميا بتاعتهم والتعليم فى مصر ما اتغيرش ابدا وتقريبا كدة الكتب والمناهج المصرية من ساعة ما اكتشفوها مع الأثار الفرعونية وهما محتفظين بيها كنوع من القيمة العظيمة التى لا يجوز المساس بها بأى شكل من الأشكال ، ولما اساتذة التعليم اللى قال ايه بيطورا فى المناهج عشان الطالب المصرى يستفيد ويبهر العالم بذكائه الخارق للطبيعة مشيوا بمبدأ ( عبيلو واديلوا وعلى قد ما تقدر يا ابنى انت وهو شيلوا ) ، وكمان احشر فى الفصل خمسين ستين طفل عادى عشان يدفوا بعض فى الشتا ، نفسى اعرف من العبقرى ابو دماغ متكلفة اللى قال ان التعليم يبقى شكله كدة .. ده اكيد مكانه الطبيعى مستشفى المهابيل .
ويا عينى التلميذ المصرى الغلبان يفضل يحشر فى دماغه معلومات هو اصلا مش عارف ايه الفايدة منها عشان ييجى اخر السنة يدلقها فى ورقة الأجابة وخلاص خلصت الحكاية على كدة وبمجرد ما يطلع من الأمتحان بينسى هو كان بيمتحن فى ايه اصلا ، وفجاة وبقدرة قادر يجيلوا زهايمر يمحى كل اللى فضل يذاكر ويحفظ فيه ايام وشهور عشان يبتدى يرجع لنفس الدايرة العقيمة تانى ويحفظ تانى المادة اللى بعدها وهكذا الدايرة شغاله ما بتقفش ( ودوخينى يا لمونة دوخينى ) ، ده كل ده طبعا مع التلميذ او الطالب الشاطر اللى بمقياس التعليم بتاعنا هو عبقرى .. لكن بقى لو الحكاية دى مع طالب على قده تبقى الواقعه سودة ومنيلة لأن ساعتها بيضطر يعمل حاجات بيرفضها اى عقل سليم زى انه يبتدى يظبط برشام المواد وخد عندك بقى المواهب اللى بتظهر فى الحتة دى ، تلاقى الطالب من دول برنس فى الغش ودماغه بقت كمبيوتر فى حفظ وتطوير اساليب الغش ، ويا سلام بقى لو كان فيه مدرس عنده ضمير شوية وما بيحبش موضوع الغش ده .. تلاقى الطالب عمال يسب ويلعن فى المدرس كأنه ابو لهب وبيعذب فيه ، وتلاقى مدرس تانى مش عاجبه وضع ان المدرس ابو ضمير صاحى شادد على العيال ومش عايز يفك اللجنة شوية عشان العيال الغلابة ترزق ، فتلاقيه خد المدرس على جنب قعد يحكى معاه فى اى حكاية عشان العيال تصرف نفسها فى خمس او عشر دقايق ، وشوف بقى كمية الأنبساط اللى بتظهر عليهم بعد العشر دقايق الحلويين دول .. كأن حرامى كان مقفوش وهو بيسرق وربنا كرمه وعرف يخلع بالسريقه بتاعته .
طبعا الغش حرام كلنا عارفين كده واللى بيحصل فى التلميذ المصرى من صغره مش حرام ابدا ، انك تفضل تعبى وتحشى فى دماغ اطفال ابرياء لسه بيقولوا يا هادى حاجات اكبر من اى مخ طبيعى فى السن ده ، وتخليهم يتعودا على الغش من صغرهم وعلى كره المدرسة والمدرسين لحد ما يتعلموا التزويغ من المدرسة وبعد ما يكبروا ممكن يزنقوا اى مدرس مش عاجبهم ويدولوا الطريحه التمام .. ما هو خلاص ما بقاش فيه احترام اصلا ، والواد هيحترم مدرسينه ليه اصلا وهما السبب فى كفره بكل اشكال التعليم الغبى اللى سيطر على كل تفكير البلد .
يا جماعة مبدأ عبيلوا واديلوا مش موجود اصلا فى اى حتة غير عندنا علشان كده احنا فشخنا العالم انبهار ، ده مش بعيد تكون مدغشقر وسيراليون والدول البدائية دى مع احترامى ليهم يكون التعليم عندهم احسن مننا مليون مرة ، طب ازاى عايز تطلع جيل بيفهم ويبقى قادر على التقدم والتطوير وهو اصلا زى الحمار مش فاهم حاجه فى اى حاجه ، ارحمونا بقى ده احنا بالطريقة دى هنفضل نرجع لورا لحد ما نخبط فى اخر سور بينا وبينا كوكب زحل وهتبقى ساعتها وقعتنا زوحل .
***
محمد عبدة زيدان
التعليقات