انك تكون سايق عربيه صحتها مساعداها وماشيه تنهب الأرض نهب وفجأة تاكل مطب استغفر الله العظيم اللى عمله يعنى كان عنده ضمير اوى وبعد ما تقط...
انك تكون سايق عربيه صحتها مساعداها وماشيه تنهب الأرض نهب وفجأة تاكل مطب استغفر الله العظيم اللى عمله يعنى كان عنده ضمير اوى وبعد ما تقطع مسافة تحس بصوت غريب فى العربية فتهدى وتكتشف ان الكاوتش ضرب وانت على طريق سريع فتركن على جنب والساعة داخله على 4 صباحا فتلعن الحظ والخازوق اللى ظهرلك بدون استئذان ولكن يطل فى وسط الظروف دى بصيص امل انك تركن فى حته امان , ومن ستر ربنا انك قريب من كمين شرطة كبير على الناحية التانية من الطريق فتمشى بعربيتك بالراحة زى مريض بيتعكز على على امنية ان يمر من الموقف بسلام , تركن وتوقف عربيتك وتنزل منها وتفتح الشنطة علشان تتلطع ادوات تغيير الكاوتش الضارب وانت مالكش ادنى خبرة فى تغييره , وبعد محاولات فاشله فى رفع العربية وبعد ما افكار كتير ابتدت تهاجمك من قلة التصريف اللى بتتمتع بيها فى المواقف اللى زى دى تلاقى اتنين شباب ظهروا فجأة كأنهم ملايكة باعتهم ربنا ليك علشان يساعدوك بدل ما انت واقف زى خيبتها مش عارف تعمل ايه , تنده على الشابين فيستجيبوا ليك علطول ويبتدوا فى مساعدتك على حل المشكلة , والصدف تتوالى عليك .. حيث ان الشابين طلع واحد منهم كان شغال فى ورشة تصليح عربيات قبل كدة , يعنى عنده خبره مش بطاله .. فيلحقك قبل ما تبوظ العربية لأن حضرتك غرقان فى شبر مية , يتطوع الشابين بدون كلل او ملل ويمرمطوا روحهم ما بين تراب الطريق وقذارة الكاوتش , وبعد معاناه ينجحوا فى حل الكاوتش وتركيب الكاوتش الأستبن وفى اثناء ده كله بيبتدى التعارف بينكم فتعرف انهم اصلا من المنوفية وشغالين فى نفس مجال شغلك وفى مكان قريب من مكان شغلك , وتعرف انهم كانوا راجعين من عند واحد صاحبهم وماشيين على رجليهم مسافة عشرين كيلوا علشان يلاقوا مواصلة لحد مكان بيتهم وانهم لما فقدوا الأمل فى المواصلة كانوا مقررين يمشوا على رجليهم مسافة عشرين كيلوا او اكتر لحد ما تفرج بأى مواصلة تنجدهم .. فمن الطبيعى انك ترد الجميل والواجب وتوصلهم , ما هو مش معقول تستندل معاهم بعد اللى عملوه علشانك , وتعرض عليهم انك توصلهم لكن هما من خجلهم انهم ياخدوا حاجة قصاد حاجة وعلشان كمان طريقك غير طريقهم وانت لسه قدامك سفر كمان والوقت اتأخر فيرفضوا ولكن بعد الحاح منك وده الطبيعى فيوافقوا انك توصلهم , وفى السكة بتاخدوا ارقام بعض وتبتدى علاقة صحوبية بينكم سببها فردة كاوتش .
المستفاد من القصة :
1 ـ البنى ادم وهو فى كامل صحتة بيبقى عامل زى العربية الشديدة اللى ماشية تقول يا ارض اتهدى ما عليكى قدى , ومع اول مطب يصادفها ممكن يقسمها نصين , فخليك يا ابن ادم عارف انك اضعف شىء فى الكون مهما الدنيا غرتك .
2 ـ من المفترض ان المطبات شغلتها الأساسية انك تمشى بسرعة معقولة لكن برضة لازم يكون فى الطريق نور او اشارة تدل عليها ومش كل واحد يعمل مطب قدام بيته رخامة وخلاص .
3 ـ احساسك الغير مريح ناحية الشرطة مش هو ده الأساس اللى لازم تبنى علاقتك عليه , لأن احيانا كتير بتديك احساس بالأمان فى وقت انت اكيد محتاج للأحساس ده , على الرغم من سلبيات فى المؤسسة زيها زى اى حاجة حواليك وفيك انت شخصيا .
4 ـ مش معنى ان المنايفة حواليهم انتقادات من باقى افراد الشعب يبقى كل حد منوفى مش جدع وان دى حقيقة مسلم بيها , المنايفة زيهم زى كل البنى ادميين زى ما فيهم الوحش فيهم الكويس والجدع .
5 ـ زى ما انت بتعمل خير من غير ما تنتظر المقابل برضه مسيرك تقابل ناس تعمل معاك خير من غير مقابل برضه , لأن الشعب المصرى بطبيعته مليان جدعنه يمكن ما تكونش متوفرة عند شعوب تانية .
6 ـ كل الناس بتكمل بعض وزى ما هما محتاجينك تكون جنبهم فى وقت شدة انت كمان محتاجلهم .
7 ـ الصدفة ممكن تخليك تغير افكارك فى ثانية , وممكن تفتحلك مجال ماكنش ممكن تشوفه حتى لو دورت عليه .
8 ـ الحياة عبارة عن حلقات منفصلة متصلة بتكمل بعضها ومعناها اكبر مما تخيلة , ومهما كان وشها خشب من وجهة نظرك لازم يكون جواها حاجات حلوة كتير علشان تتعاش .
***
محمد عبدة زيدان
التعليقات