الموز عندنا ما اتخلقش عشان يتاكل وبس ، الموز عندنا يا حضرات اهم استخدام ليه بعد الأكل هو انك تقشر الموزياه من هنا وتروح مطوّح القشرة...
الموز عندنا ما اتخلقش عشان يتاكل وبس ، الموز عندنا يا حضرات اهم استخدام ليه بعد الأكل هو انك تقشر الموزياه من هنا وتروح مطوّح القشرة وراك فى اى شارع عشان تقابل اول زبون ماشى ومش واخد باله ويروح متزحلّق وهو نصيبه بقى يا تكسر رجله يا اما يحصله بقى اللى يحصله ، المهم انه يتزحلق وخلاص ويبقى منظره يفطّس من الضحك ، وفكرة الزحلّقه بالموز دى اتربى عليها جيل من العيال الرخميين ، وطبيعى جدا اللى اتربى على زحلّقة الموز يطلع فى الأخر كده ، يعنى يكون اهيف من هيفاء نفسها وهى بتتمايص فى بوس الواو .
وحضرتك مستنى ايه من اطفال كل اللى فى دماغهم يعملوا مقالب من النوع السخيف ده ، طبعا اول ما يكبروا هيكون برنامج رامز بتاع المقالب هو البرنامج المفضل ليهم ، وهيكون هم الناس بالنسبالهم ضحك وتسالى ، يعنى ممكن تلاقى الواحد منهم بيضحك على راجل كبير فى السن عشان منظره يضحّك من وجهة نظرهم ، وتلاقيهم ممكن يستهيفوا اى حد ومش بعيد بعد مرحلة الزحلّقه يدخلوا فى مرحلة تحديف الطوب زى المجانين .
ونفس الأطفال دول بتوع زحلّقنى شكرا بأى موزه هما هما اللى فى اخر يوم امتحانات بيكسّروا التخته بتاعت المدرسه ويكسّروا إزاز الشبابيك بتاعت الفصل ، وهما هما برضه اللى بيتعلموا نشان الطوب فى عواميد النور ، وهما برضه اللى بيشخبطوا على كل وسائل المواصلات والحمامات بكلام بايخ وهايف ، وبيرموا الزباله فى اى حته ان شالله حتى فى مصر الجديدة ، ودول برضه اللى فى كل عيد او أى حته فيها زحمه بيتحرشوا بالبنات وهما فاكرين نفسهم دونجونات عصرهم واوانهم ، واللى لما يكونوا فى فرح يرقصوا بالمطاوى والسنج ، ونموذج عبده موته هو اللى بيكون مثلهم الأعلى فى الحياة .
طيب لما يكون فكر الطفل بالشكل ده عايزه يطلع ايه فى الأخر احمد زويل مثلا ولا نجيب محفوظ ، ده هايطلع فى الأخر زى اللمبى .. مصاحب على علوكه واشرف كخه ودماغه فى البلالا.
مبدأ زحلّقنى شكراً بأى موزه هو بقى المبدأ السايد بينا حاليا ، والدنيا عندنا بقت كلها زحاليق فى زحاليق لحد ما وصلنا اننا مش عارفين الزحلّقه جاّيه من انهى حته ، وكله بقى بيزحلّق فى كله وكله بقى بيتزحلّق من كله ، وادينا مقضينها زحلّقه لحد تفرج بزحلّقه تانيه غير زحلّقة الموز .
واحب اقولكوا على حاجه قبل ما اخلّص كلامى ، زحلّقنى شكرا بأى موزه ده مرض والأغلبيه مصابه بيه منذ الصغر ، وحتى انا كنت كده برضه بس الحمد لله اتعالجت بدرى بدرى من المرض اللى عامل زى الوباء ده ، عقبال كل الناس اللى لسّه ما اتعالجتش بقى ، واشوف وشك بخير يا بلدى .
***
محمد عبدة زيدان
التعليقات