تجارب نفسية محرمة

فضيحة عظمى لا يستهان بشأنها أبداً عشرة تجارب محرمة دولياً وإنسانياً على مستوى العالم أجريت فى أبحاث علم النفس لكشف ماهية أغوار الأمراض ال...

فضيحة عظمى لا يستهان بشأنها أبداً عشرة تجارب محرمة دولياً وإنسانياً على مستوى العالم أجريت فى أبحاث علم النفس لكشف ماهية أغوار الأمراض النفسية .

إن علم النفس كما نعرفه لم يأخذ حظه الوافر فى الشهرة ولكن منذ نشأته ساعدنا كثيراً على معرفة أنفسنا بالقدر الأكبر الذى لم يكن بشهرة هذا العلم فى حد ذاته .

أجريت العديد من التجارب النفسية الغير صالحة أخلاقياً من قبل باحثين منذ القدم بحجة تقديم العلاجات المناسبة والأحدث من خلال تجاربهم التى أجروها بلا رحمة ولا أدنى احترام لهذا العلم القيم .

ومن المفترض لعلماء النفس والباحثين أنهم إذا أجروا تجارب على مرضى أن تكون لديهم الرؤى والدوافع لتحقيق أفعالهم باحترام النفس البشرية مهما كانت شدة المرض النفسى أو العقلى وعدم التقليل من شأن حرمة المساس بشخص المريض إطلاقاً .

لكن للأسف .. البعض من هؤلاء العلماء والباحثين انتهكوا حرمات أنفس المرضى وتناسوا هذه المهنة الجليلة التى تمس النفس مباشرةً .. والبعض الآخر من هؤلاء العلماء انتهت تجاربهم بنتائج عكسية فظيعة تدمر الأرواح وتفضح المهنة من خلال تجاربهم الوحشية التى خرجت عن نطاق السيطرة .

********* 

عشرة تجارب نفسية محرمة دولياً أجريت بالفعل وسوف أبدأ من أقدم تجربة لأحدثها :

10 - تجربة نفسية محرمة فى سجن ستانفورد بعنوان :

السجناء والحراس 

فى عام 1971 ، عالم النفس الإجتماعى " فيليب زيمباردو " ..

قام بوضع طرق لاستجواب المرضى النفسانيين .. وهذه الطرق من المفترض أن تتوافق مع قوانين الطب النفسى والبشرى وكل فرد حسب مكانته الإجتماعية .. وأقام تجاربه على مجموعة من طلاب الجامعات الذكور ومجموعة من الأشخاص الذين يتعالجون نفسياً  لمدة أسبوعين .. وقسم المجموعتين بطريقة غريبة جداً .. وهى طريقة السجناء والحراس .. السجناء هم المرضى والحراس هم الطلاب .. وبشكل غير متوقع إطلاقاً تم القبض على السجناء " المرضى " وهم خارج منازلهم لبدأ التجربة فعلياً ..

 وكانت النتائج مثيرة للقلق .. فقد تحول الطلاب إلى حراس بشخصيات غريبة فى الوحشية والسادية وبشراسة متناهية .. ومن الطلاب من أصابه ذهول رهيب من هول بداية التجربة وتحول إلى أسير ليكون له دور فى التجربة وبمعنى أصح ليكون متورط بعمق داخل الأدوار التى حددها لهم هذا الطبيب الغريب الأطوار .. وأصبح كل فرد يلعب دوره وكأنه مجبر عليه أو مهدد بشئٍ ما .. وبعد ستة أيام فقط من بداية التجربة تحول الأمر الواقع إلى مواقف مؤلمة جداً للجميع بداخل هذا السجن المزعوم ..

 مما جعل جميع المشاركين فى التجربة يخرجون عن المتوقع من تفكير الطبيب المعالج وأصاب الجميع هيستيريا غير معقولة من معاملة بعض الطلاب الحراس للسجناء المرضى أو لأصدقائهم الذين لم يستطيعوا تنفيذ أدوارهم .. مما جعل الطبيب ينهى التجربة بعد ستة أيام فقط .. ولم يحصل على أى نتائج غير الهياج النفسى والعصبى أو الأنكسار وضعف الشخصية من البعض .. وتم إلغاء التجربة نهائياً قبل أوانها .. وكان من ضمن أساليب الحراس مع السجناء عندما يرفض السجناء أمراً ما .. التجريد التام من ملابسه والتعذيب الجسدى المفرط والتبول والتبرز فى غرفهم والكثير من الأحداث المؤلمة فعلاً .. وللمزيد يمكن البحث على الإنتر نت فى هذا الموضوع .

************

9 - تجربة نفسية محرمة بعنوان : 

دراسة الوحش

فى عام 1939 أجريت تجربة من قبل دكتور ويندل جونسون من جامعة ولاية أيوا الأمريكية .. وكان طبيب نفسى ومؤلف وممثل ..

هذا الدراسة كانت على 22 طفلاً يتيماً وعشرة أطفال مصابون بــ " التعتعة أو التهتهة " فى النطق .. وقام الطبيب النفسى جونسون بتقسيم الأطفال جميعهم إل مجموعتين بالتساوى وفصلهم كل مجموعة مع معالج خاص .. 

المجموعة الأولى كانت مع المعالج النفسى الذى أقام التجربة مع الأطفال بعلاج إيجابى كانت نتيجته تقدم الأطفال نفسياً وطلاقة كاملة فى النطق ..

المجموعة الأخرى كانت مع المعالج النفسى الذى أقام التجربة بانتقاد الأطفال على أقل الأخطاء وتعنيفهم علناً أمام أى أحد على أدنى الهفوات .. بالإضافة إلى المعاملة المخيفة التى كان يعاملهم بها وكان يعزلهم عزلاً تاماً عن بقية الأطفال وكان يغطى رأسهم بأكياس تخيفهم كلما خرجوا إلى أوقات لـ اللعب مثلاً واحتسب ذلك على أنه تعذيب للأطفال الأيتام ..

مما أدى إلى نتائج سلبية شديدة وتأخر فى الصحة النفسية وفى نطق الكلام تأثراً بالغ الخطورة .. وكانت الأخبار السيئة تلاحق المعالج الثانى بعد انتهاء التجربة لسنوات عديدة بسبب تأثير الأطفال الشديد وتأخر حالتهم على المدى البعيد فى الحالة النفسية وتأخر شديد فى حالة النطق سنة بعد الأخرى ..

 وفى عام 2007 تم منح ستة من الأطفال الأيتام - 925,000 $ - كتعويض لأنهم أصحاب التجربة السيئة التى أضرت بهم نفسياً وصحياً وأدى هذا الضرر إلى التأخر الشديد فى أى علاج يتلقونه على مدى سنوات طويلة بسبب تجربة سيئة قديمة مدتها كانت ستة أشهر .

************

8 - تجارب نفسية محرمة من قبل وكالة الإستخبارات المركزية 

العالم ثيودور كاتشينى 

تعتبر قصة هذا العالم أعلى شهادة ضد وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية التى أجرت العديد من التجارب الغير أخلاقية فى دراسات للسيطرة على العقل والنفس تحت راية مشروع :

( MK-UL TRA ماك ألترا )  الذى بدأ عام 1950 وادعت وكالة الإستخبارات أن هذا المعهد تم إغلاقه عام 1960 .. العالم ثيودور كاتشينسكى والمعروف بإسم :  ( Unabomber ) ..

هو بروفيسور وعالم رياضيات .. ناقد اجتماعى مناهض للتكنولوجيا الحديثة التى من ضمنها مشروع ماك ألترا .. وكان يقتل أى أحد يعمل فى هذا المجال يتصادف معرفته به ..

وكان ضد صعود هذا المشروع وكانت مطاردة وكالة الإستخبارات المركزية له من أشهر المطاردات وأقواها فى تاريخ الجيش الأمريكى .. وحاول هذا العالم أن يثبت زيف الحضارة الغربية وحاول لفت انتباه العالم إلى خطورة هذا التقدم التكنولجى المحرم دولياً .. وباقى القصة ممكن أن تعرفونها من البحث على الإنترنت .

وفى فضحية قوية وقضية أخرى هامة جداً 

خبير الأسلحة البيولوجية العالم فرانك أولسون أثار أزمة هائلة سميت بأزمة الضمير .. فهذا العالم كان خبيراً فى أسلحة الحرب البيولوجية لدى مشروع الــ ( LSD ) ..

 ثنائى إيثيل أميد حمض الليسرجيك LSD 

قيل أن أولسون إنتحر يوم 28 نوفمبر عام 1953 من نافذة غرفته فى فندق بمدينة منهاتن كان مقيم فيه ..

ولكن بعد عشرات السنين اكتشف قتله على يد رجال الــ ( CIA ) لأنه أصبح يمثل خطراً يهدد بفضحهم على برنامج الــ ( LSD ) .. وقد اعترف أولسون لزوجته قبل اغتياله بأنه ارتكب خطأً جثيماً ولا يدرى كيف يصلحه .. وهذا الخطر الجثيم الذى ارتكبه أوسلون والذى كان يهدد وكالة الإستخبارات المركزية هو مشروع منبثق من معهد 
( MK-ULTRA ) وهو ( LSD ) وهذا المشروع عبارة عن :

تحضير عقار ( ثنائى إيثيل أميد حمض الليسرجيك LSD ) ..

 وهذا العقار مركب شبه قلوى ومن المهلوسات القوية المؤثرة على العقل وقد قام أولسون بتصنيع هذا العقار على هيئة كبسولة بسيطة جداً ورقيقة تحقن فى المخ ..

وأصبح هذا العقار شريحة بيولوجية خطيرة جداً تستخدمها وكالة الإستخبارات مع الكثير من العلماء لأغراض غير أخلاقية ..

 وفى نهاية السبعينات عندما عُرف الكثير من أسرار برنامج ( MK-ULTRA ) خلال التحقيقات التى قامت بها لجنة خاصة تابعة للكونجرس تم الكشف أيضاً عن تورط  الــ
( CIA ) فى برامج أخرى سرية استخدمت التنويم المغناطيسى وما عرف بالحرمان من الإدراك الحسى والجراحة النفسية وزرع شرائح فى المخ

وأيضاً الأدراك خارج النطاق الحسى الذى أصبح فى النهاية مجموعة برامج حملت إسم  
( ستار جيت ) . 

*************

7 - تجربة شريحة الــ ( LSD ) على فيل 

قصة الفيل توسكو العالمى

حالة هياج الفيل توسكو بعد حقنه

وفاة الفيل توسكو بعد حقنه

صورة بعد وفاة الفيل توسكو

فى عام 1962 قام " وارين توماس " مدير حديقة حيوان لينكولن بارك فى مدينة أوكلاهوما سيتى .. بحقن فيل إسمه ( Tusko ) بعقار ( LٍSD ) بزيادة قدرها ثلاثة آلاف أضعاف الجرعة البشرية .. 

وكانت هذه التجربة لمحاولة جعل الفيل له شهرة فى مجتمعه بل وشهرة عالمية فى المجتع العالمى والعلمى .. وكان يريد أن يثبت أن هذا العقار المخدر لا علاقة له بالعدوانية ..

 وصادفته مشكلة : 

وهى أن مستويات الهرمونات لدى الفيلة الذكور تتعرض باستمرار للتغيير بشكل دورى .. مما أدى إلى خلق كارثة فى العلاقات العامة .. وتوفى الفيل على الفور بعد دخوله فى تشنجات رهيبة أدت إلى انهياره التام ثم الوفاة .

************

6 - تجربة ميلجرام

فى عام 1963 بعد محرقة اليهود فى ألمانيا .. ستانلى ميلجرام عالم نفس اجتماعى أمريكى له العديد من المؤلفات والإقتباسات المهولة فى الدراسات المتنوعة .. وقد تأثر تأثراً شديداً بما حدث فى الهولوكوست ..

وقد تم تعيينه لاختبار فرضية أن الشعب الألمانى حوله أحداثاً خاصة سمحت لهم بالمشاركة فى الإبادة الجماعية لليهود .. وقد كان تعيينه بحجة إقامة تجارب إنسانية فى التعليم الألمانى ..

وطلب ستانلى من أعضاء عن الجمهور الألمانى لطرح أسئلة عن رجل تعلق على مولد كهربائى صدمه وماذا لو كانت الصدمات الكهربائية تزداد على الرجل من خلال التحكم فى أزرار المولد الكهربائى ..

وعندما أجاب رجل من أعضاء الجمهور كان يصطنع إجبات وهمية عن رد فعل الرجل الذى يصعق بالمولد الكهربائى .. فلم يعلم المشاركون فى المؤتمر الذى أقامه استانلى أن نتيجة ما طرحه مرعبة جداً .. فقام دكتور ستانلى على نفسه بتجربة الصعق .. وعندها صرخ الرجل فى عذاب شديد طالباً الرحمة .. وبعد ذلك عرف الناس ما يقصده ستنالى .. 

**************

5 - من التجارب المحرمة نفسياً تجربة تونى لامدريد

فى جامعة كاليفورنيا .. كان العديد من مرضى الفصام يتناولون علاجهم أثناء دراسة أقيمت عليهم داخل الجامعة .. وأثناء برنامج الدراسة والإختبارت التى تقام عليهم وكانت بدايتها عام 1983 .. 

طلب الباحثين القائمين على الدراسة من المرضى التوقف تماماً عن تناول أدويتهم أثناء برنامج الدراسة .. وكان الهدف من هذه التجربة هو الحصول على معلومات تسمح للأطباء بإعطاء مرضى الفصام علاجاً أفضل من الذى يأخذونه .. فلما توقف المرضى عن أخذ علاجهم ساءت حالتهم وتدهورت وأفسدت العديد من مواد الإختبارات والدراسة ..

وانتكس 90 % من المرضى وكانت تأتيهم نوبات من المرض العقلى مهولة جداً .. ومن ضمن المرضى كان تونى لامدريد الذى أصيب باكتئاب شديد جداً بعد أن التحق بهذه الدراسة لمدة ست سنوات وكانت الدراسة الأولى من نوعها .. وكانت نهاية تونى لامدريد بعد أن قفز من أعلى سطح المبنى وتوفى على الفور .

***********

4 - تجربة محرمة  بعنوان حفرة اليأس

قصة قرد رضيع هندى فى إحدى غرف العزل 

هارى هارلو طبيب فى علم النفس .. وكانت تجاربه شاذه بعض الشئ على القرود الصغيرة الرضيعة .. حيث كان يأخذ القرد الرضيع ويضعه فى غرفة عزل حتى يلاحظ سلوكياته بعد فراقه عن أمه ..

 وكان يستبدل الأم الحقيقية بأم من القماش أو من السلك .. فكانت القرود الصغيرة تتمسك بالأم القماش عن الأم السلك إلا إذا كانت الأم السلك لديها طعام فتذهب القرود إليها من أجل الطعام فقط وتعود مرة أخرى إلى الأم القماش ..

كان هارلوا متفوقاً جداً فى دراسته وبعد حصوله على الدكتوراه نال الأستاذية من الجامعة لدرجة أنهم أعطوا له مبنى كامل خاص به ليقيم تجاربه فيها .. وكان له طلاب كثيرون .. ولكن بعد أن لاحظ الطلاب أن القرود الصغيرة عندما تكبر تميل إلى العزلة والإكتئاب أقام الطلبة ثورة بعنوان تحرير الحيوان ..

وسموا غرفة العزل التى كان يعزل فيها هارلو القرود الرضيعة بحفرة اليأس .. كما اعترف هارلو بنفسه من المعاملة المروعة التى كانت تتلقاها القرودة من عزل وتجويع حتى الموت وكان يقول كيف يمكن للقرود أن تحب ؟ ! بحجة أنه لابد وأن يقيم هذه التجارب على البشر للحد من مسؤولية الأم والأب وتعويض الصغار عن الحب بأشياء أخرى ..

ومن هذا المنطلق قامت حركة تحرير الحيوان بالتطوير مطالبين فيها بعدم جواز هذه التجارب على القرود الرضيعة أو على أى حيوان حتى لا تتم على البشر . 

***********

3 - تجربة محرمة بعنوان الموجة الثالثة 

تجربة الموجة الثالثة أجريت فى عام 1967 وكانت بخصوص إكتشاف معنى الديمقراطية الحقيقية إن كانت موجودة بين طبقات الشعب المختلفة أم لا  ..

وإن كانت الديمقراطية موجودة بالفعل .. فهل هى مخترقة من قبل الفاشية أم لا .. وأقيمت هذه التجربة على طلاب فى الثانوية .. وكان بعض الطلاب الذين هم من أسر مرموقة وآخرين من أسر عادية .. 

فكانت من النتائج أن الطلاب من الأسر العادية لديهم رغبة أعلى وأقوى فى التعليم .. ولكنهم أكثر إزعاجاً من الطلبة ذوى الأسر المرموقة .. وكان الطلبة الآخرين دائماً ما يطلبون الحصول على السفر بالطائرات الخاصة ولا يشترك فيها الطلبة ذوى الأسرة العادية ويستبعدون من كل الأنشطة مع الممارسات الحاقدة عليهم .. مثل نبذهم واستبعادهم وعدم الإختلاط بهم فى أى مكان ولا حتى الإقتراب منهم ..

واستمر هذا السلوك من قبل الطلبة ذوى الأسرة المرموقة بابتهاج خارج الفصول الدراسية وبعيد عن أعين الباحثين .. وبعد أربعة أيام فقط من بدء الدراسة .. إنزلقت التجربة خارج نطاق السيطرة ولم يظهر أى نتائج مرضية للباحثين .. بل كانت الآثار سلبية جداً على الطلاب البسطاء وانعكست على نفسياتهم وألغيت التجربة وضاعت الديمقراطية وذهبت هباءً .

*************

2 - من التجارب النفسية المحرمة النفور من العلاج المثلى " الشواذ "

فى عام 1960 كان الكثيرون فى الغرب يتخيلون أن الشذوذ هو مرض عقلى .. وكانوا يلجأون للعلاج من هذا المرض فى مصحات نفسية على أمل أن يتم شفائهم من المثلية " الأحتياج الجنسى لنفس الجنس " الشذوذ الجنسى ..

وكان العديد من الأفراد يذهبون للعلاج طوعاً أو عكس ذلك .. والعلاجات التجريبية فى ذاك الوقت كان من أهمها النفور من الجنس المماثل بشتى الطرق .. وكانت من ضمن طرق العلاج صدمات الكهرباء على المخ والحقن الذى يسبب القيئ الشديد وكانوا المرضى يتلقون مزيداً من العذاب والألم بجانب عذابهم من الإنجذاب لنفس جنسهم ..

ولم يكونوا يتلقون الرعاية النفسية والتأهيل الذى يعاونهم على النفور من ذلك الأمر .. بل ازداد الأمر سوءً بسبب العلاجات التى ذكرت لدرجة أن الرجل منهم كان يتلقى العلاج حتى الموت من قسوة المعاملة العلاجية أو الدخول فى غيبوبة طويلة .. ومن بعدها الوفاة . 

**************

1 - تجربة ديفيد ريمر المحرمة نفسياً ومؤلمة 

فى عام 1966 كان ديفيد ريمر يبلغ من العمر ثمانية أشهر .. وفى عملية الختان فشل الطبيب الذى أجرى له العملية .. وكانت النتيجة أنه خسر عضوه الذكرى بسبب عملية الختان الفاشلة ..

فذهبا والدى الطفل به إلى طبيب نفسى ليصف لهم العلاج منذ الصغر حتى يكبر الطفل ويكون أقرب للرجال الطبيعيين .. فكان الطبيب جون إلمان رده غريب وعجيب بالنسبة للأبوين .. وهو أن يتحول ديفيد إلى أنثى وهذا هو الحل الوحيد منذ صغره حتى يكبر متعوداً على هذا الوضع ..

 فوافق الأبوين على مضض ولكن لم يعرفوا أن الطبيب كان يريد إثبات نظرية خاصة به .. وهى أن المولود لايكون أنثى أو ذكر بالفطرة ... !!!

 وتمت العملية وتحول ديفيد إلى بريندا .. وأجرى الجراح عملية شق مهبل وإعطاء الطفل هرمونات أنثوية بالزيادة .. فكانت النتائج عكسية وسلبية .. وكان الطفل " بريندا " يتصرف بميول صبيانية طوال فترة نموه ولم تظهر عليه أية علامات أنثوية مطلقاً ..

إلى أن كبرت بريندا وكبر معها الإكتئاب الذى لازمها طوال فترة نموها .. فطلبت بريندا من والديها إجراء عملية لتعود إلى ديفيد مرة أخرى .. وتمت العملية وعادت بريندا إلى ما كانت عليه فى الأصل .. ورجعت إلى ديفيد ..

وعندما وصل ديفيد إلى سن 38 كان الإكتئاب قد تمكن منه ولم يفلح أى علاج وانتحر .

***************

ويوجد الكثير من الممارسات الغير إنسانية والغير أخلاقية حتى هذه اللحظة تقام على الكثير من الناس لإثبات نتائج تجارب محرمة دولياً .. ولا حولا ولا قوة إلا بالله .

*******

د. أمانى سيف الدين الأزرق