الفنان الياباني " توموهيرو إينابا " البالغ من العمر ثلاثون عاماً من مواليد عام 1984 والبارع في فن النحت بالحديد والمعادن والأ...
الفنان الياباني " توموهيرو إينابا " البالغ من العمر ثلاثون عاماً من مواليد عام 1984 والبارع في فن النحت بالحديد والمعادن والأسلاك والذي تتسم أعماله بلمسة سريالية .. أنهى " توموهيرو إينابا " دراسته العليا في العام 2010 .. عاش في " توتشيغي " باليابان .. أعماله غالباً ما يستوحيها من محيطه الأقرب له معنوياً الغزلان والخراف وحيوانات أخرى كما أن له أعمالاً كثيرة لم يقم بعرضها بعد .. تحس في لمساته التي يصنعها المعدن الثقيل كأنها شخبطة بقلم رصاص تم تكبيرها كما تلاحظ كأن ألسنه لهب تمتزج مع خيوطه وشخبطاته المتشابكة .. يقوم تشيكي بمعالجة منحوتاته كى لا تتعرض للصدأ ولعوامل الجو المختلفة .. ولنتأمل تيمة ملازمة لأعماله نسميها إن شئنا بـ " الجامد والمتحلل " ولنأخذ مثالاً على ذلك منحوتة الغزال الذي يبدأ من عند وجهه المقارب للأرض ويبدوا واضحاً في حالة من الثبات والجمود والإكتمال ولكننا كلما ابتعدنا عن منطقة التقارب هذه بين وجه الغزال والأرض نلاحظ حدوث التلاشي بشكل تتدريجي أجاد " توموهيرو " سحبه للفضاء
حتى لتلاحظ خيطاً رفيعاً في النهاية وكأن قمة تلاشيه وتحلله في مقابل ذروة ثباته وجموده عند النقطة الأولى للغزال وهذا ما يعطي العمل نوعاً من أنواع التكامل الطبيعي نظراً لحصره عنصرين الوجود المتضادين في حيز واحد ممثلاً في عملٍ واحد .. أتينا لكم بأغلب أعماله والمشهورة عنه والمعروف بها ونرجوا أن تنال إعجابكم .. لم نترك زاوية لمنحوتة إلا وأتينا لكم بصورتها ليكتمل لكم التصور عن حرفية الفنان العالية ودقته البالغة في تشكيله لكائناته التي يتقن االتعبير بها عن رؤيته .. صحيح أنه صغير السن إلا أن طاقته كبيرة وأعماله تحاول أن تسبق مستويات من الفن عالمية أو لنكن على دقة في التعبير ونقول إنه يحاول أن يواكب عملية تطوير الفنون وكسر حواجز القوانين الإعتيادية من أجل بناء قانون آخر للفن أكثر تحرراً .. ولعلنا سنكون غير منصفين إن نسينا الكلام عن مشقة النحت بالحديد فهو عمل يحتاج لقوة عضلية وقدرة على الإقتراب من الحرارة المستخدمة في عملية صهر الأجزاء المختلفة للمنحوتة .. ومع ذكر قوة العضلات في التنفيذ لا ننسى رهافة اللمسات النهائية لكل عمل من أعماله التي تفرد ذراعيها بين عالم الواقعية وعالم التجريد ملتزماً إلى حدٍ بالوقوف وسطياً على قانون التصوير بشكل عام .. أعماله مختلفة في كل شىء إلا أنها متحدة في ذات التيمة التي تحيلنا من النظرة الأولى إلى الشعور بالحالة النظامية وهى تنحدر متجهة بثبات نحو الحالة الفوضوية والإندثار في الأثير والتفكك في الفضاء .. لمسات روحية وإيحاء حيوى يصنعه الحديد والمعدن على اختلافه ! هذا أمر ليس بالجديد ولكن الجديد هو تقنية استخدام المنظومة الحديدية بأدواتها التي صارت مع الوقت أكثر بكثير من التقنيات الكلاسيكية كالريشة والألوان .. فن وجمال من الخردة وحيوية من الجمود .. نترككم مع أعمال ببساطة بالغة الجاذبية ..
حتى لتلاحظ خيطاً رفيعاً في النهاية وكأن قمة تلاشيه وتحلله في مقابل ذروة ثباته وجموده عند النقطة الأولى للغزال وهذا ما يعطي العمل نوعاً من أنواع التكامل الطبيعي نظراً لحصره عنصرين الوجود المتضادين في حيز واحد ممثلاً في عملٍ واحد .. أتينا لكم بأغلب أعماله والمشهورة عنه والمعروف بها ونرجوا أن تنال إعجابكم .. لم نترك زاوية لمنحوتة إلا وأتينا لكم بصورتها ليكتمل لكم التصور عن حرفية الفنان العالية ودقته البالغة في تشكيله لكائناته التي يتقن االتعبير بها عن رؤيته .. صحيح أنه صغير السن إلا أن طاقته كبيرة وأعماله تحاول أن تسبق مستويات من الفن عالمية أو لنكن على دقة في التعبير ونقول إنه يحاول أن يواكب عملية تطوير الفنون وكسر حواجز القوانين الإعتيادية من أجل بناء قانون آخر للفن أكثر تحرراً .. ولعلنا سنكون غير منصفين إن نسينا الكلام عن مشقة النحت بالحديد فهو عمل يحتاج لقوة عضلية وقدرة على الإقتراب من الحرارة المستخدمة في عملية صهر الأجزاء المختلفة للمنحوتة .. ومع ذكر قوة العضلات في التنفيذ لا ننسى رهافة اللمسات النهائية لكل عمل من أعماله التي تفرد ذراعيها بين عالم الواقعية وعالم التجريد ملتزماً إلى حدٍ بالوقوف وسطياً على قانون التصوير بشكل عام .. أعماله مختلفة في كل شىء إلا أنها متحدة في ذات التيمة التي تحيلنا من النظرة الأولى إلى الشعور بالحالة النظامية وهى تنحدر متجهة بثبات نحو الحالة الفوضوية والإندثار في الأثير والتفكك في الفضاء .. لمسات روحية وإيحاء حيوى يصنعه الحديد والمعدن على اختلافه ! هذا أمر ليس بالجديد ولكن الجديد هو تقنية استخدام المنظومة الحديدية بأدواتها التي صارت مع الوقت أكثر بكثير من التقنيات الكلاسيكية كالريشة والألوان .. فن وجمال من الخردة وحيوية من الجمود .. نترككم مع أعمال ببساطة بالغة الجاذبية ..
التعليقات