صور أكثر من رائعة .. معظم هذه الصور يتسم بالواقعية بل وقل إن شئت بالواقعية المفرطة للفنانة الماليزية " مونيكا لي " وهى مهووسة ب...
صور أكثر من رائعة .. معظم هذه الصور يتسم بالواقعية بل وقل إن شئت بالواقعية المفرطة للفنانة الماليزية " مونيكا لي " وهى مهووسة بالتفاصيل إلى حد كبير وعشقها للتفاصيل يسبب لها هاجس فنى لا يكف عن الإلحاح .. أغلب الظن أنك سترى هذه الروعة التفصيلية للمرة الأولى وقد تحسب بعض هذه اللوحات صوراً فوتوغرافية أو معالجة ببرنامج ما .. هذه الصور جميعها بالفحم ..
تقول الفنانة الشابة " مونيكا لي " : " أحب أن أتحدى نفسي وأن أضع نفسي في اختبار بشكل مستمر بالدخول في عالم صورة أشد تعقيداً من التي سبقتها خاصة صور الرجال ذوى اللحى والتجاعيد الكثيرة والأكثر تفصيلاً ودقة فهى تمثل لى تحدٍ كبير أحب اجتيازه " ؛ " وتقول الفنانة الشابة " مونيكا لي " أيضاً : " غالباً ما أقوم برسم شخصياتي من صور فوتوغرافية كى أصل إلى أكبر درجة من التطابق بين الأصل الفوتوغرافي واللوحة المرسومة لتبدو في نهاية الأمر أنها صورة حقيقية ..
ومن الأمور الغريبة أن الفنانة الشابة " مونيكا لي " عملت في عالم التصوير الفوتوغرافي غير الإحترافى لمدة 12 عام قبل أن تتخذ قرارها الأكيد في الدخول لعالم التصوير بالفحم وبالرسم اليدوي البحت دون الإستعانة بأى برامج تحسن من الصورة في شىء .. تقضي " مونيكا لي " في اللوحة الواحدة ما يقارب الثلاثة أسابيع أو أربعة أى شهر بأكمله تكون فيه مستغرقة كل يومٍ لعددٍ لا بأس به من الساعات في توضيح وإظهار جزء واحد من لوحتها ليكتمل في نهاية كل شهر تقريباً عمل واحد ..
الفنانة " مونيكاً " متأثرة في فنها بأبيها الذي يعمل في مجال التصوير الفوتوغرافي .. ليس هناك أمر صعب وأيضاً ليس هناك أمر سهل .. ودعونا نذكر الشاعر الهندي العظيم " طاغور " والذي لم يكن له أى مجال بالرسم .. فقط ما كان يعمل عليه هو الحكمة والكلمات .. " طاغور " بعد أن تخطى سنه السبعين عاماً قام برسم ما يزيد عن العشرة آلاف لوحة وهى لوحات فنية إبداعية في المقام الأول وليست إرتجالاً ولا تجريباً .. من أين أتى " طاغور " بكل هذه التفاصيل وبكل هذه الأفكار ؟! بل من أين أتى بالطاقة والجهد وقد تخطى سنه السبعين عاماً ؟! ..
الأحلام في الحقيقة لا تتوقف والعقل لا يكف عن البحث من أجل إيجاد المخرج والوقت لإعطاء الأمر بالتنفيذ فلا نتعجب كثيراً الآن من الفنانة الشابة " مونيكا لي " التي ظل عقلها يخزن التفاصيل ويتأملها لمدة 12 عاماً .. تريد القول الأصوب ؟ هذا رقم بسيط بالنسبة لأعمالٍ بهذه الروعة وهى أعمال تستحق الصبر لسنين أكثر من 12 عاماً قبل البدء في إنجاز الدفقة الأولى من رصيد التأمل الهائل الذي يدل بقوة على وجود ما هو أكثر في داخلها الفنى المبدع ..
" جميعنا يمتلك رصيداً ما وعليه أن يدرك الوقت الذي سيحرره فيه "
بعض أعمال الفنانة الماليزية الشابة " مونيكا لي "

التعليقات