أهم معلوماتك عن الرحم

عندما تبدأ مرحلة تكوين الجنين فى البويضة المستقلة ، يكون التلقيح ناتج عن خلية واحدة تسمى بالزيجوت ، ثم تنقسم هذه الخلية لعدة خلايا مترا...

عندما تبدأ مرحلة تكوين الجنين فى البويضة المستقلة ، يكون التلقيح ناتج عن خلية واحدة تسمى بالزيجوت ، ثم تنقسم هذه الخلية لعدة خلايا مترابطة تسمى بالخلايا التوتية ، ذلك يتم فى اليوم الأول .

الرحم الحصن الأول فى حياة الإنسان

The first fort of the uterus in human life

 أما فى اليوم الخامس تختلف الخلايا التوتية إلى شكل يسمى بلاستولة وهى التى تغرس فى الرحم .. 

 وبعد سبعة أيام تسمة هذه الخلية بالجنين ويتعلق فى بطانة الرحم ..

وتتكون المشيمة بعد الأسبوع الثانى وهى تعتبر العضو الناقل للدم إلى الجنين ومن ثم الغذاء مع الأكسجين لتكوين أعضاء الجنين ..

وعندما يتم تخليق أعضاء الجنين والنمو فتكون المشيمة حامية له من الصدمات والمواد الضارة بأكملها .

ويتم ذلك عن طرق عدة :

إرتخاء عضلات الرحم :

• هذه العضلات ترتخى بصفة مستمرة بدون حمل فى معظم الأوقات ، ولكن فى وجود الحمل تتهيأ للإرتخاء لمدة تسعة أشهر متتالية ، حتى لا يلقى الرحم الجنين خارجه .

وهذه الإرتخاءات تتم بواسطة هرمونات مرتفعة فى مستوى الدم أثناء فترة الحمل ، وتساعد هذه الهرمونات فى الإرتفاع المشيمة التى تتكون من الأسبوع الثانى للحمل لإنتاج أكبر قدر ممكن من هرمونات إرتخاء عضلات الرحم .

• يكبر الرحم وينتفخ حجمه بالتدريج خلال كافة شهور الحمل 

 ويكبر الرحم يزيد وزن الجنين ويصل إلى كيلو جرام بعد أن كان حجمه لا يتعدى مائة جرام .. وفى نهاية فترة الحمل تستعد عضلة الرحم لمؤثرات عصبية وهرمونية خاصة ، وظيفتها دفع الجنين بعدة انقباضات تكون عبارة عن سلسلة متواصلة من الإنقباضات فى الرحم وهنا يتسع عنق الرحم استعداداً لخروج المولود .

الظلمات الثلاث والقرار المكين :

هذه الظلمات الثلاث :

 ذكرت فى القرآن الكريم وكل علماء تشريح الأجنة أقروها بوصفها :

 البطن والرحم والغشاء المحيط بالجنين 

ووظيفة هذه المراحل الثلاث تكون طبقات حماية للجنين ومأمن له إذا تعرضت بطن الأم لأى أخطار أو صدمات خارجية ، وهذه الطبقات الثلاث تحمى الجنين من تعرض الأم إلى تأثير الأشعة الضارة التى قد تتعرض لها .. 

والكيس الذى يحفظ الجنين من الصدمات يحتوى على سائل أمينوسى يعد بمثابة الوسادة له .

• والقرارا المكين ميزة للرحم بما أخصه الله عز وجل من بناء متين وعضلات قوية ، وألياف موزعة بطريقة عجيبة .. ويتميز أيضاً الرحم بعنق لا يفتح إلا أثناء الولادة .

نعم هذا قرار مكين .

• والذى يثبت الرحم فى مكانه أربطة متينة وقوية ، ويستند بثقله إلى عظام الحوض بأكمله .

• يكون الرحم محصن تحصيناً قوياً

 فى الشهور الثلاث الأولى ضد الرضوض والتمزقات التى ربما تحدث بسبب كبر حجمه ، فإنه يكون قوياً بالدرجة التى تحمى الجنين فى الفترة الأولى عند تكوين تخليقه ..

ومهما كبر الرحم فإنه يكون بمأمن من أى إصابات كباقى الأعضاء المحيطة به وما تسمى بالأحشاء جميعها ومن ضمنها الكبد والطحال والكلى والمثانة . 

• وكذلك الرحم يتحمل قوة الحمل بحالة جيدة وممتازة مهما كانت صحة الأم وهو لا يقذف ما بداخله إلا أثناء الولادة .. أو لا قدر الله موت الجنين أو الإجهاض .

• ما هى المشيمة وما وظيفتها وأهميتها

المشيمة درعاً واقياً ومصدر للغذاء :

• هى عبارة عن شبكة من الأوعية الدموية والأنسجة

وهى حلقة وصل بين الجنين وبطانة الرحم .. فهى إذاً جزء من الأم متصل بالجنين ويوصل إليه أيضاً " أى الجنين " الدورة الدموية وتمده بأجسام المناعة والأجسام المضادة للميكروبات ..

 وتعتبر غدة مهمة تفرز هرمونات لإستمرار نمو الجنين .

وسبحان الله .. الشعيرات الدموية فى المشيمة تنقل الغذاء إلى الجنين ، وتنقل المواد الضارة من دم الجنين إلى دم الأم .

• تعتبر أيضا بمثابة الرئة للجنين 

 وتنقل الأكسجين والماء والجلوكوز والألحماض الأمينية والدهنية والفيتامينات والمعادن ..

بمعنى أسهل : تعتبر جهاز هضمة للجنين .

 • عندما تتخلص المشيمة من المواد الضارة فى جسم الجنين

 كثانى أكسيد الكربون يخرج من رئة الأم مع الزفير، وتنقل أيضاً من الجنين حمض اليوريك والكيراتين واليوريا من دم الجنين إلى دم الأم

وذلك جهاز آخر للجنين : جهاز بولى .

• تخزن المشيمة بعض الفيتامينات اللازمة لبناء جسم الجنين ونموه .

• وكذلك تنقل الهرمونات اللازمة مثل هرمون الغدة الدرقية من الأم إلى الجنين .

• تنتج المشيمة أيضاً هرمونات الإستقرار فى الرحم مثل :

الهرمون المنشط للغدة الدرقية ولاكتوجين المشيمة والأستروجين والبروجسترون وجونادوتروبين المشيمة .. 

كل ذلك البناء العظيم لنمو الجنين .

***
د. أمانى سيف الدين الأزرق