وما الطريف في الموضوع ؟! " إنه طريف وجاد " قالت العرب قديماً أن " النَّفْس " من " النَفَس " .. لعلن...
وما الطريف في الموضوع ؟!
" إنه طريف وجاد "
قالت العرب قديماً أن " النَّفْس " من " النَفَس " .. لعلنا نلاحظ كيف يكون نَفَس أحدنا حاراً حين يكون غاضباً وكيف يكون منتظماً في حال شعوره بالهدوء .. المستفاد من هذه الملاحظة وجه الإرتباط بين المشاعر الإيجابية الصادرة من النفس الإنسانية والتي يفضحها مثلاً النَفَس الخارج من أنفه كمثل نظرات العين وتعرق الجبين وارتعاشة اليد أو غير ذلك .. كل هذا يدل على ما يحدث في داخل النفس الإنسانية وما يعتمل داخلها من أفكار .. هناك سر عظيم في مدى تأثير المشاعر الباطنة الخفية للنفس الإنسانية وأفعالها الظاهرة المنظورة .. يقول العوام في مصر عن الشخص طيب النَّفْس : " نفسه في الأكل حلو " لعلها قولة بسيطة في ظاهرها ولكنها عميقة جداً في حقيقتها .. نستخلص من هذا أن الجمال لا يخرج إلا عن إنسان هو من الداخل جميل وأن الصنيعة الإبداعية هى كذلك لا يجيدها إلا شخص روحه بديعة وذات جمال وروعة .. ومثال على ذلك موضوعنا هذا وأروع الطرق لتقديم الطعام .. قد يكون الطعام جميلاً ولكن الأجمل طريقة عرضه والبسمة التي تصحب تقديمه .. الرقى في الإنسان هو ما يميزه عن سائر المخلوقات وهى الميزة التي بها يمتاز عن غيره من بني جنسه وهى الميزة التي يستحق بها أن يوصف بإنسان .. إن وجدت كان كذلك وإن لم توجد " لعله في حاجة لمراجعة موقفه من نفسه كمخلوق في الأصل خلق جميلاً " .. لنتأمل روعة هذه الطرق في تقديم الطعام ولنجتهد في تعليم أنفسنا حتى ولو أبسط الطرق الإبداعية في تقديم الوجبات ولا ننسى أن الفن في حياة الإنسان هو بمثابة روح في يومه وإن الله يحب إذا عمل أحدنا عملاً أن يتقنه وأن الذي خلقنا من عدم ليحب إبداعاتنا نحن مخلوقاته على ظهر أرضه التي تعج بصنوف الجمال ولكن كثيراً من الناس يحسبون الفن في أى شىء عبث أو مضيعة للوقت وهو في حقيقة الأمر دلالة عظيمة على الرب البديع وتذكرة كبيرة ولطيفة به .. إليكم بعض إبداعات الفنان " لورين " لعلها توحي لنا بتعلم لمساتنا في تقديم الطعام والإبداع في طريقة عمل السلطة
********
التعليقات