أجمل صور القرود ********* هذه المخلوقات العجيبة التي لا تكف عن إدهاشنا يوماً من بعد يوم .. هناك من ينظرون إليها على أنها قبيحة وهناك...
أجمل صور القرود
*********
هذه المخلوقات العجيبة التي لا تكف عن إدهاشنا يوماً من بعد يوم .. هناك من ينظرون إليها على أنها قبيحة وهناك من يعاملونها على أنها ألطف اللطفاء وأظن جميعنا يعرف أن هذه المخلوقات الماكرة " يمكن استخدامها في أعمال سطو وسرقات ونشل " ولكنهم في كل الأحوال ظرفاء بلا شك ؛ وأعرف أنا شخصياً عن قرد طوّعه صاحبه ومرّنه ليعمل معه في مقهى شعبي بسيط ودوره تقديم الطلبات للوافدين على المكان مما يجعل من المكان مسرحاً مجلجلاً بالضحك لا مقهى هاديء قليل الزبائن وكثيراً ما يقلب القرد المكان رأساً على عقب وذلك حين يكرر فعلته ويبداً في التعاطي مع الزبائن بالحركات ويعابثهم مثلما يعابثونه ويدخن معهم إن أحداً مد إليه سيجارة ويضايقم إن أحداً مرر إليه فعلة تغيظ .. ولا يكف عن الشجار إلا حين ينزل عليه العقاب الأليم من صاحبه وحين يغضب ينزوي في ركن واضعاً كلتا يديه على خدّيه كأنه سيلطمهما لو حاول أحد إرضائه وكأنه يؤنب من ضربه ويظل يحدق بنظرات تثير الإشفاق عليه إلى صاحبه حتى ينقلب كل " الزبائن " على صاحب المقهى إشفاقاً على القرد رغم شقاوته المتكررة " وكأنه مسكين لم يرتكب جريمة ! " .. هذا دهاء من القرد وحده ولا أظن حيواناً غيره لديه القدرة العقلية على " أخذ حقه بالطريقة " ممن ظلمه بهذه الإحترافية والمكر الشديد الأمر الذي دفع صاحبه ليمرنه مراراً وتكراراً على عدم العبث مع الزبائن وذلك بتجويعه
" الأسلوب قاسٍ " ولكن من سيعرف كم يكلف هذا القرد صاحب المقهى من خسائر مادية .. من أقداح تتحطم وكراسي تطير في الهواء .. سيعذر صاحبه على أسلوبه القاسي في تدريبه ومن ناحية أخرى صاحب القرد يربح من ورائه الكثير الأمر الذي يجعله محتملاً للخسائر المتكررة ولعلها مسرحية بينهما تعطي المقهى عقب كل خسارة صيتاً أوسع ومن ثم إقبال أكبر للزبائن وتقديم طلبات أكثر ومال في آخر اليوم أكثر بكثير من كرسي تحطم أو لمبة أو تليفزيون .. السؤال هنا : هل يعرف القرد فعلاً حجم المكاسب التي يدرها على المكان ؟ إن أفاعيله مع الزبائن حكاية لا تكف .. إنها تسكن فترة ومن ثم تشتعل .. أنا أعتقد أنه يعرف كم جنيها يتحصل عليه صاحبه من ورائه .
____________
************
محمد مرشد
التعليقات