قصة رعب علمى تفوق الخيال

من قصة الكلاب الحيّة مقطوعة الرأس إلى قصة السيطرة على العقل وممرضات الليل وتجارب رهيبة تجرى على المرضى ..  إلى " مصادم الهدرونات ال...

من قصة الكلاب الحيّة مقطوعة الرأس إلى قصة السيطرة على العقل وممرضات الليل وتجارب رهيبة تجرى على المرضى .. 

إلى " مصادم الهدرونات الكبير " ونهاية العالم .. هذه فقط بعض القصص التي حدثت بالفعل وهناك المزيد ..

منذ قصة فرانكنشتاين وخيال الناس والعامّة منهم ملتهبٌ ومترقّبٌ وتقشعر أبدانهم بمجرد سماع أسطورة عن الرعب ولكن الأمور قد اختلفت كثيراً في زماننا هذا حيث أصبحنا نعاين قصص الرعب ونشهدها في حياتنا الواقعية .. وفيما يبدو أن الحياة أشد رعباً من خيال الإنسان ...

من غيبوبة تستولي على رؤوس الكلاب لوضع العقل البشرى تحت السيطرة الأليمة .. إليكم بعضاً من التجارب الأشد إرعاباً والتي قد حدثت بالفعل عبر سنين مضت ولا أظننا سمعنا عن تجارب كهذه من قبل إنها أكثر إرعاباً من أى تجربة وقصة قد مضت .. 

• قصة الأرض وأخطار الثقوب السوداء 
وتجارب قد تجعل الأرض تذوب في الفضاء •

قبل البدء إليكم معلومة سريعة عن أحد الأدوات الجبارة أو الآلات أو المعامل سموها ما شئتم إنه " مصادم الهدرونات الكبير " إن مصادم الهدرونات الكبير ما هو إلا معجل للبروتونات، ويسمى الكبير حيث أن دائرته يصل قطرها 27 كيلومتر على الحدود بين سويسرا وفرنسا بالقرب من مدينة جينيف وهو مبني 100 متر تحت الأرض بحيث لا تصل إليه أشعة كونية تشوش على قياساته ..

معجّل الجسيمات الذي يوصف بأعظم وأخطر آلة في العالم

والذي بسببه قد يختل توازن كل شىء في الأرض وما حولها وتدمّر نهائياً ومصطلح هادرون يشير إلى الجسيمات التي تحتوي على الكواركات ومن تلك الجسيمات البروتون والنيوترون

ووفقا لإحصائيات يناير 2010 تقدر التكلفة الاجمالية للمشروع 6 مليار يورو (9 مليار دولار أميريكي) تقريبا كما أن سيرن صرحت بأن تكاليف الصيانة قد تصل إلى 16.6 مليون يورو

مصادم الهدرونات الكبير The Large Hadron Collider  LHC 

القصة تذكرة سريعة بما أعلن عنه العلماء الفيزيائيون قبيل عام 2008 بأن " الأرض سيتم ابتلاعها من قبل الثقوب السوداء عن طريق خطأ في التجربة التى تقوم بتصادم الجسيمات في معجّل أو مسرّع الجسيمات الكبير " كانت هذه شائعة مفردة من جملة شائعات شتى دوّت بمجرد أن أعلن العلماء الفيزيائيون عن تشغيل " مصادم الهدرونات الكبير " إنتشرت الشائعات ودب الرعب الحقيقى في قلوب الكثير من الناس ومن الشائعات العلمية التي راحت تسكن العقول بعمق وهى أن " مصادم الهدرونات الكبير واختصاره (LHC) هو أضخم مُعجِّل جسيمات وأعلاها طاقة وسرعة " سينطلق في عمله وستحدث بسببه إختلالات كونية وبسببه ستتشكل الثقوب السوداء الصغيرة وسيتم ابتلاع الأرض في هذه الثقوب وبالفعل قامت مجموعة من الناس برفع دعوى أمام المحاكم لوقف تشغيل مصادم الهدرونات الكبير أو معجّل الجسيمات عن العمل وإيقاف جميع التجارب بحجة أن التصادمات الذرية يمكن أن تتسبب

 في نهاية العالم ..

النفق الموجود به مصادم الهدرونات الكبير.

وعلى الرغم من أن هذا الكلام يبدوا معقولاً من ناحية إلا أن مصادم الجسيمات الكبير لا يملك أى فرصة لتدمير الأرض على طريقة الإشاعة التي انتشرت وبحسب دراسة متوسعة عن الأشعة الكونية وجد أن الأشعة الكونية تقصف الأرض بشكل روتيني وبمعدل شبه مستقر وأن تصادمات الطاقة الذرية تحدث بقدر من الطاقة أعلى من تلك التي يقدر على خلقها مصادم الهدرونات الكبير أو معجل الجسيمات ووفقاً لهذه الدارسة الشاملة فإن نحو مئة ألف برنامج تجريبى قد أجرى ورصدت معدلات التصادمات الذرية بالأرض ولا يزال هذا الكوكب موجوداً لم ينهار وأن ما يقال بشأن " مصادم الهدرونات الكبير أو معجّل الجسيمات وأخطار التجارب التي يقوم بها " محض إشاعات وتخويف ..

لكنه إرعابٌ وإرهابٌ يستند ككل كذبة على شىءٍ من الحقيقة وحتى العلماء الذين يعملون داخل الأنفاق حينما يظهرون على الشاشات لا يستطيعون تكذيب أو نفى ما يقال أخطارٍ محتملة بشكل علمى واضح وأغلب ما يصرحون به مجرد تطمينات 

مصادم الهدرونات الكبير The Large Hadron Collider  LHC 

مضت سنوات على هذه القصة ولكن أثرها باقٍ في قلوب البعض وما زال الخيال عامراً بنهاية الأرض بطريقة أو بأخرى بيد الإنسان أو بيد غيره بمعجّل الجسيمات أو بأى أداة أخرى ستبحر في الفضاء أو ستستقر في الأرض عميقاً وفي الأنفاق .. لو تم تدمير هذا العالم لن يسعنا أن نقف لنسأل عن صاحب الفعلة فهذه الأمور تحدث بغتة بحيث لا تدع مجالاً للوقت أن يكون متاحاً لأحد كما لا يدع مجالاً للحياة أن تتشكك ثانية في شأن النهاية .. 

كان هذا عبور سريع وتذكرة بسيطة بملحمة رعب عالمى جعل كثير من الناس تهرول في الطرقات يومها في الميعاد المرتقب في كافة أنحاء الأرض وفي الكهوف عكف آخرون على الصلوات .. عشرة أشخاص كانوا أو مئة أو ألف ؟! لا يهم ؛ فهناك من شعر برعب حقيقى من نشر إشاعة تحدث بين الحين والآخر عن نهاية العالم بسبب أخطائنا الفادحة ؛

مصادم الهدرونات الكبير

وما زال الخوف من تجدد أخطار " معجّل الجسيمات الكبير " موجود خاصة بعد ما تعرض لأعطال كثيرة منها نشوب حريق هائل في أحد موصلات الطاقة في الجهاز في 19 أيلول (سبتمبر) 2008  ما تسبّب بإيقاف تشغيل المُصادم وفي 19 سبتمبر 2008 حدث خلل في التبريد انحناء في 100 قطب مغناطيسي في القطاعات 3 - 4 متسبباً في تسرب ما يفارب 6 طن من الهيليوم في القناة وبالتالي ارتفاع في درجة الحرارة حوالي 100 درجة كلفن كما تمكن بعض قراصنة الكمبيوتر من الولوج إلى أحد حواسيب المركز مما يعني احتمالية التلاعب في التحكم عن طريق الأيادي الخارجية .. 

 ليكن هذا أو لا يكن فما زال أمامنا فرصة أخرى لنستمع إلى القصة الثانية ونوعٌ من الرعب آخر ..

إقرأ أيضاً : الكلاب الحية مقطوعة الرأس

___

محمد سليمان مرشد